المهندس محمد تقي الله شيخنا: تواصل إنساني واطلاع مباشر على أحوال المواطنين
قضى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إجازته السنوية في مسقط رأسه، وهي خطوة لقيت استحساناً واسعاً لما تحمله من أبعاد إنسانية واجتماعية عميقة.
لم تكن هذه الإجازة مجرد استراحة من مهام الحكم، بل كانت فرصة للتواصل المباشر مع المواطنين والاطلاع عن قرب على أحوالهم وظروفهم المعيشية، بعيداً عن البروتوكولات الرسمية.
وتظهر الصور الملتقطة خلال هذه الزيارة فخامة رئيس الجمهورية وهو يجلس على الأرض بين الأهالي، يتحدث معهم ويستمع إلى مشاكلهم واهتماماتهم، ويحتضن الأطفال، مما يعكس تواضعاً وقرباً من الشعب.
هذا السلوك يعزز من مفهوم “القيادة الإنسانية” التي لا تكتفي بإصدار القرارات من المكاتب المكيفة، بل تنزل إلى الميدان لتلمس الواقع بكل تفاصيله.
ويعتبر هذا النهج مهماً في سياق تعزيز الثقة بين الحاكم والمحكوم.
فوجود رئيس الجمهورية في بيئة طبيعية وبسيطة، ومشاركته للمواطنين حياتهم اليومية، يكسر الحواجز النفسية ويخلق جسراً من التفاهم المتبادل.
كما أن هذا التواصل المباشر يوفر لسيادته معلومات دقيقة وحقيقية عن التحديات التي تواجه المواطنين، مثل نقص الخدمات الأساسية، أو الصعوبات الاقتصادية، مما يمكن أن يساهم في توجيه السياسات الحكومية بشكل أكثر فعالية لتلبية احتياجات الشعب.
إن إجازته في مسقط رأسه تحمل رسالة قوية مفادها أن القيادة هي مسؤولية اجتماعية وإنسانية قبل أن تكون سلطة سياسية.
إنها دعوة لجميع المسؤولين للاقتداء بهذا النموذج، والنزول إلى الشارع للتفاعل مع الناس، والاستماع إلى أصواتهم، لأن التنمية الحقيقية تبدأ من فهم الواقع المعاش وتلبية تطلعات المواطنين.